كتاب الرقاق - الفصل الأول
وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن مما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها " . فقال رجل : يا رسول الله أو يأتي الخير بالشر ؟ فسكت حتى ظننا أنه ينزل عليه قال : فمسح عنه الرحضاء وقال : " أين السائل ؟ " . وكأنه حمده فقال : " إنه لا يأتي الخير بالشر وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم إلا آكلة الخضر أكلت حتى امتدت خاصرتاها استقبلت الشمس فثلطت وبالت ثم عادت فأكلت . وإن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة هو ومن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع ويكون شهيدا عليه يوم القيامة " . متفق عليه
وعن عمرو بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فوالله لا الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم " . متفق عليه
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا " وفي رواية " كفافا " . متفق عليه
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه " . رواه مسلم
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول العبد: مالي مالي . وإن ماله من ماله ثلاث: ما أكل فأفنى أو لبس فأبلى أو أعطى فأقتنى . وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس " . رواه مسلم
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله
www.taleemulislam.net